ضاجت شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي أمس الخميس واليوم الجمعة، فيما وصفه أحد المستخدمين بأنه “الحرب الأهلية الإنترنتية”. أما سبب الخلاف فهو أحد الأثواب. لم يكن الثوب لإحدى النجمات اللواتي حضرن حفل توزيع جوائز الأوسكار، بل هو ثوب عادي جداً. الاختلاف كان على الألوان التي يرونها على هذا الثوب. فانقسم المشاهدون بين من يراه “أبيض وذهبي” ومن يراه “أزرق وأسود”، فمن هو صاحب النظر الأدق؟
أصل الحكاية
القصة بدأت حين قامت إحدى الفنانات الجدد من إحدى قرى اسكتلندا بحضور عرس صديقتها، وكان والدة العروس ترتدي هذا الثوب. وبعد أن أرسلت الأم لابنتها صور العرس، اختلف الأصدقاء حول لون الثوب، وقاموا بعدها بنشرها على إحدى صفحات موقع التدوين “تمبلر” لتبدأ بعدها واحدة من أكثر الظواهر انتشاراً على الشبكات الاجتماعية باستخدام هاشتاغ #DressGate.
التفسير العلمي
يقول العلماء عن هذا الموضوع أن العين البشرية مهئية للرؤية في وضح النهار، ولكن وضح النهار يتغيّر لونه، من الشفق الأحمر الزهري عند الفجر، إلى الأزرق الأبيض عند الظهيرة، ومن ثم يعود إلى الأحمر عند الغروب. يقوم النظام البصري بمحاولة خصم التحيز اللوني خلال النهار، وبعض الناس يقومون بذلك من خلال تحييد الأزرق، فيشاهدون الأبيض والذهبي، والبعض يحيدون الذهبي فيشاهدون الثوب باللون الأزرق والأسود.
خلفية الصورة
كما لاحظت بعض خبراء البصريات أن الخلفية خلف الثوب تلعب دوراً في كيفية رؤيتك للألوان. فلو جربنا طباعة الصورة، وقص جزء صغير من الثوب، قد نشاهد اللون في المنتصف، أزرق سماوي بين الأزرق والذهبي.
جواب نهائي؟
قام موقع “بزفيد” باستبيان لقرائه لسؤالهم عن اللون الذي يروه، فكانت الأغلبية (78%) ترى الذهبي والأبيض، بينما البقية (28%) رأته أزرق وأسود، فما هو الجواب الصحيح؟ الثوب أزرق وأسود!
ماذا عنكم؟ ما اللون الذي تشاهدونه؟شاركونا في التعليقات أدناه.